من الناحية اللوجستية والفنية، يمكن البدء بتسجيل الناخبين خلال وقت قصير نسبيا، فور الحصول على موافقة السلطات السياسية المعنية لبدء العملية. في السابق، ظهرت هذه الخطوات نحو الوحدة الوطنية والتجديد الديمقراطي بعد حملات ومطالب شعبية لتجديد منظمة التحرير.

تم الاتفاق رسميا على إجراء انتخابات المجلس الوطني عدة مرات منذ عام ٢٠١٢ من قبل جميع الفصائل السياسية الفلسطينية الرئيسية، ولكن لم يتم تحديد موعد لهذه الانتخابات حتى الان. تعزز حملة التسجيل احتمالية عقد هذه الانتخابات من خلال التغلب على العقبات السياسية واللوجستية المباشرة امام عقد الانتخابات.

كان من المقرر ان يتم إدارة السجل الأساسي للناخبين بشكل جماعي من قبل الجمعيات المدنية التي تقود الحملة، بالتعاون مع مؤسسات فلسطينية مستقلة متفق عليها. ولذلك سيتم اعتبار السجل كيان فلسطيني جماعي موكل على أساس الوصاية، ويعمل وفق تفويض صارم وديمقراطي وشفاف، مع بروتوكولات حماية مناسبة لإدارته. وهذا لضمان حماية السجل الأساسي لانتخابات المجلس الوطني وأمن بياناته. سيكون استخدام أي سجل للناخبين مقتصرا على انتخابات المجلس الوطني المستقبلية. وحتى يتم عقد هذه الانتخابات فعلا، ويتم انشاء لجنة بشكل مناسب تلبي الحقوق والمتطلبات الديمقراطية للشعب الفلسطيني، يجب ان تبقى قاعدة البيانات هذه ملكا للشعب الفلسطيني نفسه.

تم تنظيم حملة التسجيل المدني لانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني من قبل الفلسطينيين لأجل الفلسطينيين. معظم العاملين في الحملة هم متطوعون. تم تغطية التكاليف من خلال تبرعات صغيرة من قبل اعداد كبيرة من أعضاء المجتمع الفلسطيني للأعمال الخيرين والوطنيين. كان من المقرر تمويل حملات التسجيل المحلية من قبل المجتمعات والمخيمات الفلسطينية المحلية، مع تقديم متطوعي مكتب التسهيل المساعدة في جمع التبرعات.

منظمة التحرير الفلسطينية هي المسؤولة عن إقامة انتخابات للشعب الفلسطيني، وتمويلها، ودعوة وكالات دولية، مثل الأمم المتحدة او وكالات دولية أخرى، لإدارة الانتخابات وتنفيذها. مسؤولية منظمة التحرير في هذا الصدد تنبع من التزامها باحترام وحماية وتعزيز الحق الجماعي في تقرير المصير للشعب الفلسطيني بأكمله، ومنظمة التحرير هي الممثل الوحيد والمعترف به دوليا للشعب الفلسطيني. على الرغم من دعواتهم المتكررة لعقد انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني، إلا انهم لم يتخذوا الخطوات الأولى نحو عقد هذه الانتخابات فعليا، مثل تسجيل الناخبين. في هذا السياق، يمكن للشعب الفلسطيني نفسه، بصفته مصدر السيادة الفلسطينية، تنفيذ الخطوة الأولى المهمة لمنح حق التصويت لجميع الناخبين الفلسطينيين غير المسجلين حاليا، وهم الأغلبية العظمى من الشعب. هذه الممارسة هي القاعدة في كثير من الديمقراطيات، حيث يتم تسجيل الناخبين للانتخابات عن طريق الشعب نفسه من خلال المجتمع المدني وحملات التسجيل المدنية. تحقيق تقدم عملي من خلال حملة تسجيل الناخبين سيمكن المؤسسات الوطنية والدولية المعنية من القيام بمسؤولياتها بعقد وتسهيل الانتخابات.

كان من المقرر تنظيم الحملة المدنية من قبل منظمين وجمعيات فلسطينية محلية في كل أماكن تواجد الفلسطينيين، وذلك باستخدام آلية تسجيل موحدة وآمنة ومعترف بها دوليا. وكان من المقرر ان يتم تنسيق الحملة على الصعيد الوطني من قبل مكتب التسهيل، والذي قام بتقديم المساعدة التقنية وغيرها للمنظمين المحليين والمخيمات والمجتمعات، مع التنسيق والدعم من قبل السفارات الفلسطينية حينما كان ذلك ضروريا.

حاليا، لا توجد تواريخ محدد للبدء بتسجيل الناخبين، وذلك نظرا للتأخير المستمر في الحصول على الموافقة الرسمية. بمجرد الحصول على هذه الموافقة، يمكن لحملة التسجيل المدني استئناف أعمالها في تسجيل الفلسطينيين للتصويت. تم تصميم حملة التسجيل لتتم من خلال نظام تسجيل آمن، وسيتم استخدام هذا النظام من قبل الجمعيات والجماعات المحلية كل في منطقتها، وسيعتمد على متطوعين مدربين، وستقام في أماكن تجمع الفلسطينيين بأعداد كبيرة.

الحملة المدنية لتسجيل الناخبين هي حملة مدنية يقودها أفراد ومنظمات مدنية، وليس جهات حكومية او دول او وكالات دولية. يتم استخدام هذه الطريقة في كثير من البلدان لتسجيل المواطنين للتصويت. التسجيل للتصويت والتصويت عملية طوعية.

ألية التسجيل تتيح للذين لا يملكون وثائق تثبت هويتهم الفلسطينية التسجيل عن طريق نظام الكفالة. نظام الكفالة هو نظام اجتماعي لإثبات الهوية يتم استخدامها في التصويت خارج البلاد ومن قبل اللاجئين حول العالم، وذلك لتعويض فقدان الوثائق الذي يعاني منه اللاجئين بشكل شائع، حتى يتمكنوا من المشاركة بشكل كامل في الحياة السياسية الوطنية.

الوثائق المطلوبة لتسجيل الناخبين في الحملة المدنية لتسجيل الناخبين للتصويت في انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني مبينة في هذه القائمة.

تم إنشاء حملة التسجيل المدني لانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني بين عامي ٢٠١٠ و٢٠١٣، ولكنها غير مفعلة حاليا. ومع ذلك، يمكن إعادة تفعيل آلية التسجيل عند الحصول على موافقة الجهات السياسية ذات الصلة. عند تفعيل آلية التسجيل، سيكون من المقرر ان تتولى تشغيلها جمعيات فلسطينية في مخيمات اللاجئين والمجتمعات الفلسطينية في جميع أنحاء العالم. سيعلن أوقات وأماكن التسجيل في كل منطقة قبل فتح باب التسجيل بأربعة أسابيع على الأقل، وسيتم توفير المعلومات حول كيفية التسجيل في المركز المعلن عنه بالقرب منك. التسجيل سيتم إدارته من قبل متطوعين متدربين، وسيقومون بتسجيل الناخبين باستخدام آلية تسجيل الكترونية آمنة تسمح بالتحقق الفوري للناخبين، كل المطلوب هو الحضور الى مركز التسجيل خلال الأوقات المعلن عنها، واحضار وثائق الهوية الخاصة بك.